الأحد، 23 نوفمبر 2014

الهمزة

الهمــــــزة


الحروف العربية (29) حرفًا على الصحيح باعتبار الهمزة.
لكل حرف من هذه الحروف صورة خاصة به لا تتغير فالعين تكتب (ع) والفاء تكتب (ف) والميم تكتب (م) والكاف (ك ) 
والياء أتت صورتها على التحقيق هكذا (ي) وبعض الأقطار تكتبها هكذا (ى)
وفي ترك نقطها التباس بالألف المقصورة .

وهناك حرفان ليس لهما صورة ثابتة هما :
- الهمزة وتكتب هكذا (أ) ومرة هكذا (ئـ) على نبرة , 
ومرة بهذه الطريقة (ؤ) , ومرة على السطر مفردة (ء).
- والألف ترسم على صورتين مرة قائمة (ا) ومرة لينة (ى) أما بقية الحروف فتكون ثابتة.





أنواع الهمزة :
للهمزة ثلاثة أنواع بحسب موقعها في الكلمة :
·همزة أولية تقع أول الكلمة : ( أخذ – أحمد – إخلاص – أنَّ – الكتاب)
·همزة متوسطة تقع وسط الكلمة : ( سأل – سؤال – بيئة – قراءة - بئر )
· همزة متطرفة تقع آخر الكلمة : ( ملجأ – شاطئ- لؤلؤ- هدوء - سماء )

همزتا الوصل والقطع

أولا : هَمْزَتَا الْوَصْلِ وَالقَطع 


(أ) هَمْزَةُ الْوَصْلِ:


تَعْرِيفُها : هِيَ الِّتي تَقَعُ في أَوَّلِ الْكَلِمَةِ، ولا تُنْطَقُ إِلاّ إِذَا وَقَعَتْ فِي ابْتِدَاءِ الْكَلامِ، نحو: 
اِجْلِسْ. تَعَالَ وَاجْلِسْ.

( وتلاحظن أخواتي الحبيبات عند النطق بـ اجلس فنحن نطقنا الهمزة لأننا بدأنا بها كلامنا

أما في قولنا : تعال واجلس فالهمزة هنا لم تنطق لأن الكلام اتصل بماقبل الهمزة 

فهي همزة يتوصل بها لنطق الحرف الساكن بعدها ولذلك سميت بهمزة وصل )

صُورَتُها : تُرْسمُ هَمْزةُ الْوَصْلِ أَلِفا مُجَرَّدَةً من عَلاَمَةِ الهَمْزَةِ ( ا ) .


مَوَاضِعُهَا :
(1)_ فِعْلُ اْلأَمْرِ من الثُّلاثِيِّ المجرد، نحو: اِشْرَبْ. ( من الثلاثي شرب )اُكْتُبْ ( من الثلاثي كتب )، اِغْسِلْ(من الثلاثي غسل )

(2)_ مَاضِي الْفِعْلِ المكون من خمسة أحرف وأمره ومصدره، نحو: اِنْتَظَرَ ( ماض )، اِنْتَظِرْ ( أمر)، اِنْتِظَارٌ ( مصدر). 

اِنْصرَفَ ( ماض )، اِنْصرِفْ ( أمر) ، اِنْصِرَافٌ( مصدر) .

(3)_ ماضِي الْفِعْلِ المكون من ستة أحرف وأمره ومصدره، نحو: اِسْتَغْفَرَ(ماض)، اِسْتَغْفِرْ(أمر)، اِسْتِغْفَارٌ (مصدر).

(4)_ " الـ " التَّعْرِيفِ، نحو: الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ.

(5)_ في أسْمَاءٍ مَشْهُورةٍ مِنْها : اِسْم، اِبْن، اِبْنَة، اِمْرؤ، اِمْرَأَة، اثْنَان، اِثْنَتَان.



ب) هَمْزَةُ الْقَطْع :


تَعْرِيفُهَا : هِيَ الْهَمْزَةُ الَّتي تَقَعُ فِي أَوَّلِ الْكَلِمَةِ، وُينْطَقُ بِهَا في بَدْءِ الْكَلاَمِ وَوَصْلِه، نحو : أَنَا وَأنْتَ . مِنْ أَيْنَ أنْتَ؟


( وهنا أخواتي الحبيبات نلاحظ أن همزة القطع نطقنا بها في بدء الكلام في قولنا :أنا فنطقنا بالهمزة هنا.

ثم قلنا : وأنت أو نقول : وأنا فوصلنا الكلام ومع ذلك نطقنا أيضا بالهمزة فهي همزة قطع لأنها تنطق 

في حال الإبتداء و في حال الوصل)

صورتها : ترْسَمُ عَلاَمَةُْ الْهَمْزَةِ (رَأْسُ عَيْنٍ صَغِيرةٍ ) فَوْقَ الأَلِفِ إذا كانتْ مفتوحةً أو مَضْمُومَةً، نحو: أَحمد ، أُحد. وتُرْسَمُ تَحْتَ الأَلِفِ إن كانتْ مَكْسُورةً، نحو: إِنْسَان. إِبْرَة .


مَوَاضِعُهَا :


(1) - في الأسْمَاء :

- جميع الأسماء المبدوءة بهمزة - إلا مااستثني في همزة الوصل - فتكون همزتها همزة قطع مثل :( أحمد ، إبراهيم ، أمل )
- الضمائر المبدوءة بهمزة مثل ( أنت، أنا ، أنتم ، إياك ، إياكم .........) وكل ضمير بدء بهمزة فإنها تكون همزة قطع .

- مصدر الفعل الثلاثي والرباعي المبدوء بهمزة مثل (أخْذ ) من الفعل الثلاثي (أَخَذَ )
و (إقبال) من الفعل الرباعي (أقبل) .

(2) - في الأفعال :
- ماضي الفعل الثلاثي المبدوء بهمزة مثل : أمرَ وأخذ َ .

- ماضي وأمر الفعل الرباعي المبدوء بهمزة مثل : أقبلَ وأقدمَ وأمرهما أقْبِلْ وأقدِمْ .

- كل فعل مضارع مبدوء بهمزة المضارعة سواء كان ثلاثيا مثل : أكتبُ من كتبَ ،أو رباعيا مثل : أشاركُ من 

شاركَ ،أو خماسيا مثل : أستمعُ من استمعَ ،أو سداسيا مثل : أستذكرُ من استذكرَ .

-(3) - في الحروف :


جميع الحروف المبدوءة بهمزة فهي همزة قطع عدا ( ال ) التعريف .

أنواع الرسم

وأنواع الرسم ثلاثة :

• رسم المصحف :

تعريف رسم المصحف 

الرسم في اللغة : الأثر أي : أثر الكتابة في اللفظ، وهو تصوير الكلمة بحروف هجائها بتقدير الابتداء بها والوقوف عليها. 
وفي اصطلاح علماء الرسم : 
الوضع الذي ارتضاه سيدنا عثمان رضي الله عنه في كتابة كلمات القرآن الكريم وحروفه. مثل : 
( بنعمت، نجيهم، الحيوة، الصلوة، مشكوة، يسئلون، الربوا، السموات ، القيمة ) ،
وقياسها أن تكتب :
( بنعمة، نجاهم، الحياة، الصلاة، مشكاة، يسألون، الربا، السماوات، القيامة ).

• رسم العروض :
الكتابة العروضية :
يتميز علم العروض برموز خاصة به في الكتابة تخالف الكتابة الإملائية التي تكون بحسب قواعد الإملاء المتعارفة بين المتعلمين بعامة،
وبما أن النغم ظاهرة نطقية سمعية فإن الكتابة العروضية- لذلك- تقوم على أمرين أساسيين هما: 
1- ما ينطـق يكتـب.
2- ما لا ينطق لا يكتب.
مِثالٌ :
** لولا الحياء لهاجني استعبارُ **
تكتبُها عَروضيًّا هكذا :
لولَ لْحياء لهاجنِ سْتعبارو
وضابطُه : كلُّ ما يُنطقُ يكتبُ . وكلُّ ما لا يَنطق لا يُكتب .
وفائدته : التوصُّلُ إلى معرفةِ بحرِ البيتِ .


• الرسم القياسي :
يكون رسم الكلمة فيه حسبما ننطق بها ، بتقدير الابتداء بها، و الوقف
عليها ، أو وفق قواعد الإملاء التي وضعها المعنيون 
برسم الخط العربي ، و يسمى الرسم القياسي . و هذا هو الرسم الذي نستعمله في كتابتنا ويقاس عليه .


الأخطاء الإملائية نوعان :

o ما يقع فيه المبتدئون:
( الهمزات - الحذف - الخلط - التنوين - المدود)

o ما يقع فيه المبتدئ وغير المبتدئ:
(الهمزة - الألف اللينة - التاء المربوطة - التاء المفتوحة - الألف الممدودة - الألف المقصورة )

نبذة تاريخية عن الإملاء

الإملاء :

هو علمٌ تُعرفُ بهِ أصولُ رسمِ الحروفِ العربيةِ من حيثُ تصويرُها للمنطوقِ.

مقدمة تاريخية :
يسمَّى قديمًا ( الكِتَابَ ) ، و ( الكِتابةَ ) ، و ( الخطَّ ) ، 
و( الهِجاءَ ) ، و( الرَّسمَ ) ، و ( تقويمَ اليدِ ) . واصطلحَ المتأخِّرونَ على تسميتِهِ بـ ( الإملاءِ ) ، لأنَّ الإملاءَ من قِبَلِ المعلِّمِ ممَّا يُمتحَنُ بهِ المرءُ في أماكنِ التعليمِ ، ليُعرفَ مبلغُ إتقانِهِ لهذا العلمِ .

لا يُعرفُ على وجهِ القَطْعِ واضعُ الحروفِ العربيةِ . وكانتِ الحروفُ العربيةُ قبلَ الإسلامِ خاليةً من النَّقْطِ ، معَ تشابهِ صُوَرِها . 
وذلكَ لقلةِ الكتابةِ يومَئذٍ ، وقلَّةِ أهلِها . وكانوا يستعينونَ على التفريقِ بينَها بزيادةِ بعضِ الأحرفِ ، ككتابتِهم ( مئة ) هكذا ( مائه ) .



فلما جاءَ الإسلامُ ، وانتشرتِ الكتابةُ ، وخِيفَ اللَّبسُ ، ابتدعَ أبو الأسودِ الدؤليُّ ( 69 هـ ) صورَ الشَّكْلِ ( الفتحةَ ، والضمةَ ، والكسرةَ ) ، وصورةَ التنوينِ ، غيرَ أنها كانت جميعًا على هيئةِ نُقَطٍ معيَّنةٍ ( . ) .
فلمَّا جاءَ نصرُ بنُ عاصمٍ الليثيُّ ( 90 هـ ) ، ويحيى بنُ يعمَرَ العَدوانيُّ 
( 129 هـ ) ابتدعَا بأمرٍ من الحجَّاجِ بنِ يُوسفَ نَقْطَ الحروفِ ؛
فبدَلَ أن كانتِ الباء ، والتاء ، والثاء لها صورةٌ واحدةٌ ، أضحَى لها ثلاثُ
صُوَرٍ ، وهكذا سائرُ الحروفِ .
وبذلكَ أصبحتِ الحروفُ نوعينِ : 
حروفًا منقوطةً ، وتسمَّى ( مُعْجَمةً ) ، وحروفًا غيرَ منقوطةٍ ، وتسمَّى ( مُهمَلةً ) .
ثمَّ خلفَهم الخليلُ بنُ أحمدَ ( 170 هـ ) ، فابتدعَ الهمزةَ ( ء ) ، والشدَّةَ ( ّ ) ، والمدَّةَ ( ~ ) ، 
وغيَّرَ صُوَرَ الحركاتِ ( أيِ : الشكلِ ) ، والتنوينَ إلى الصورِ المعروفةِ الآنَ ( َ ُ ِ ) و ( ً ٍ ٌ ) ، حتى لا تلتبسَ بالنُّقَطِ .